الاستزراع السمكي في الامارات

الاستزراع السمكي في الإمارات

يعد الاستثمار والتطوير في استزراع الأحياء المائية في دولة الامارات ذات أهمية كبيرة وذلك نظرًا لقلة المنافسة الحالية في هذا القطاع وكذلك الريادة في قيادة الأسواق وتغطية الطلب المتزايد باستزراع أنواع الأسماك المختلفة، تلخصت أسباب النمو الذي حققته الأغذية المائية المنتشرة في الزيادة السكانية وحجم التجارة و وعي المستهلكين وانتعاش قطاع السياحة بضرورة الأغذية المائية، ويشهد القطاع تطورًا ملموسًا خلال السنوات السابقة بهدف دعم التوسع والاستدامة حيث بلغ عدد المزارع لدى وزارة التغيير المناخي والبيئة حوالي 15 مزرعة وتعمل الوزارة على إعداد برامج وطنية تهدف إلى رفع كفاءة إنتاج مزارع الأحياء المائية المسجلة كما تسعى إلى استقطاب الاستثمار في مجال تربية الأسماء من خلال رفع القدرات والتأكيد على الأبحاث التي تحدد الأنواع القابلة للاستزراع وفقًا للظروف البيئية والمناخية للدولة مثل الروبيان والأسماك الاقتصادية مثل الهامور وكذلك الأنواع غير المحلية من الأسماك.

الفوائد الاقتصادية والاجتماعية من الاستزراع السمكي في الامارات

يشكل قطاع الاستزراع السمكي في دولة الامارت دور أساسي في حفظ الأمن الغذائي حيث أنه يوفر احتياجات الأفراد من الأغذية المائية، وقد حرصت الدولة على الاستثمار في هذا القطاع باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية العالمية والتغلب على التحديات ومحاولة مضاعفة الإنتاج، وشهد القطاع تطورًا كبيرًا في السنوات السابقة.
وتسعى الإمارات إلى دعم المشاريع في قطاع الاستزراع السمكي من أجل تلبية الطلب المحلي في ظل التزايد السكاني واستيراد الأسماك بنحو 70% لذلك تسعى الدولة إلى توفير الاحتياجات المحلية والتقدم في هذه المشروعات لدعم التنمية المحلية ومحاولة التصدير للخارج في السنوات القادمة.
يوفر الاستزراع السمكي في الامارات العديد من فرص العمل، ورغم أن تربية الأسماك لا تحتاج إلى خبرة كبيرة إلا أنها تحتاج إلى المهارة والسرعة والدقة في العمل.
استغلال المساحات الكبيرة غير المستخدمة في عمل المزارع السمكية مما يعمل على إدرار العوائد المالية الهائلة للمستثمر والاقتصاد المحلي وتوفير احتياج الفرد من الغذاء السمكي.

مبادرات وزارة التغير المناخي والبيئة لتطوير صناعة الاستزراع السمكي في الامارات

طورت الوزارة أنظمة الخدمات المتعلقة بمزارع الأحياء المائية التي تشتمل على خدمات الذكاء الإلكترونية وتطوير البنية التشريعية المتعلقة بترخيص إنشاء المزارع السمكية وتعمل الوزارة على مواكبة التغيرات وقياس مدى تزايد العرض والطلب على المنتجات المستزرعة هذا بالإضافة إلى إعفاء المشاريع الصغيرة الحاصلة على دعم حكومي من رسوم الترخيص، كما أن الوزارة تقدم حزمة من التسهيلات بالتعاون مع صناديق التمويل وإيجاد محطات تسويقية من خلال عقد اتفاقات تعاونية مع منافذ البيع في الدولة، وقامت الوزارة بتطوير برنامج إكثار الأنواع السمكية المحلية الاقتصادية و مبادرة تعزيز مخزون السمك المستزرع للأنواع المحلية الاقتصادية وتقديم الخدمات والاستشارات الفنية لمزارع الأسماك الصغيرة

أنظمة الاستزراع السمكي في الامارات

هناك العديد من الأنظمة لاستزراع الأسماك والروبيان ويختلف كل نظام عن الآخر من الناحية الفنية والتشغيلية والإنتاجية، لذلك يجب اختيار نوع الاستزراع المناسب للظروف البيئية والإمكانيات المتاحة، وهذه الأنظمة هي:

الاستزراع السمكي في الإمارات
الاستزراع السمكي في الإمارات: تعزيز الاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي

استزراع حسب الكثافة التخزينية

  •  استزراع انتشاري وهو يعتمد على الغذاء الطبيعي وتكون به كثافة الاستزراع بسيطة.
  • استزراع شبه مكثف وهو يعتمد على الأغذية الطبيعية والأغذية الصناعية وزيادة عدد المنتج المستزرع.
  • الاستزراع المكثف وهو يعتمد بشكل كامل على الأغذية الصناعية وتكون الكثافة التخزينية عالية.

استزراع حسب مصدر المياه.

  • النظام المفتوح وهو يعتمد على مصدر مياه مستمر من أجل التخلص من مياه صرف المزرعة بصفة مستمرة، ويحتاج هذا النظام إلى توافر كميات كبيرة من الماء تفي بحاجة المزرعة تبعًا لمعدلات التغيير اليومية.
  • النظام المغلق وهو يعتمد على إعادة استخدام مياه المزرعة عن طريق فلتزه مياه الصرف من خلال فلتر بيولوجي للتخلص من مخلفات الأسماك، ويتم إعادة استخدام المياه المعالجة في أحواض المزرعة مرة أخرى وهذا النظام هو المتبع حاليًا في تربية الأسماك.

  أشكال الاستزراع السمكي في الامارات

هناك العديد من الأشكال الخاصة بالاستزراع السمكي التي يمكن تطبيقها بعد عمل دراسة وافية عن المشروع.

  • الاستزراع السمكي التقليدي هو عبارة عن مزرعة للاستزراع السمكي في المياه العذبة أو الشبه مالحة.
  • الاستزراع السمكي المتكامل وهو عبارة عن تنفيذ الاستزراع السمكي في الأقفاص والأحواض ومن خلال هذا النوع يتم إنتاج حوالي 70% الناتج المستزرع.

المواصفات القياسية للمزارع السمكية

  • يعد الاهتمام بالمواصفات الخاصة بالمزرعة السمكية أمر شديد الأهمية حيث أنها توفر وسط مناسب للحياة للأسماك المستزرعة.
    اختيار مكان المزرعة المناسب للاستزراع وتوفير المساحات المناسبة.
  • تعتبر البيئة المائية من العوامل المهمة التي تحدد جودة المنتج وكميته وحدوث أي خلل في خصائص المياه فإن ذلك يؤدي إلى ظهور الأمراض ونفوق الأسماك،
  • فيجب الاهتمام بدرجة حرارة المياه المناسبة وكذلك التركيز على بعض العناصر المسموح بها في مياه الاستزراع السمكي في الامارات من أجل أن تجني الدولة وكذلك المستثمر الأرباح الوفيرة من المشروع بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي ومحاولة تصدير الفائض للخارج.
  • توفير المستلزمات اللازمة للمزارع السمكية مثل الأعلاف عالية الجودة، وطلبات رفع، وأجهزة قياس جودة المياه، وتوفير أدوية للأسماك

أساسيات مشروع الاستزراع السمكي في الامارات

  • اختيار موقع مناسب يتمتع بالبنية التحتية السليمة والمساحة المناسبة.
  • تجهيز المزرعة وتقسيم المكان إلى أقسام تضم أحواض تربية الأسماك وقسم آخر للتخزين وقسم للإدارة، وتجهيز المكان بشبكات الصرف والمياه وتوزيع الكهرباء بطريقة آمنة وتوفير الآلات والمعدات والأدوات اللازمة لتربية الأسماك.
  • التغذية في مزارع الأسماك: حيث يتم التأكيد على أن الأعلاف المقدمة للأسماك تكون مكونة من البروتين بنسبة تتراوح بين 60% إلى 70%، وكذلك
  • الكربوهيدرات لأنها تساعد على هضم السكريات المركبة لأنها وسيلة الحماية لأعضاء السمكة الداخلية، وكذلك التركيز على الفيتامينات بنسب مناسبة، ويتم تغذية الأسماك بطريقتين الأولى هي الطريقة اليدوية حيث يقوم العمال بنشر العلف في الأحواض، والطريقة الثانية هي التغذية الآلية باستخدام الماكينات.
  • العمالة في المزرعة  فعند اختيار العمالة عليك اختيار العمال المدربون أصحاب الخبرة في هذا المجال حيث إن هذا العمل يحتاج إلى الدقة والسرعة والمهارة.
  • التسويق للمنتجات يجب عرض عينات من المنتج المستزرع على المطاعم في السوق المحلية ومحاولة تصدير الفائض بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي وكذلك عمل موقع إلكتروني لعرض المنتج وتوضيح نوعه ومواصفاته وسعره وتقديم العروض المناسبة مما يزيد من القوة الشرائية للمنتج المحلي مما يدعم الاقتصاد والتنمية المحلية ويزيد من فرص العمل ونجاح المشروع واستمراره.
  • عمل دراسة جدوى للمشروع للوقوف على كل جوانب المشروع الفنية والاقتصادية لضمان نجاحه واستمراره.

الأسئلة الشائعة

من أين تستورد الإمارات الأسماك؟

تركز الحكومة على تطوير صناعة الاستزراع السمكي في الامارات من أجل تحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي من السمك المستزرع لدعم اقتصاد البلاد، وتعد النرويج واحدة من أكبر الدول التي تورد الأسماك الطازجة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك فيتنام وأوغندا وإسبانيا.

ما هو الاستزراع السمكي في الامارات؟

الاستزراع السمكي في الامارات هو تربية الأسماك في مزارع مائية بهدف زيادة إنتاج السمك وتنوع مصادر الدخل وكذلك زيادة فرص العمل للشباب، ودعم النمو الاقتصادي للبلاد.

 في نهاية المقال نكون قد تعرفنا على قطاع الاستزراع السمكي  ودور هذه الصناعة في دعم اقتصاد البلاد وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وكذلك تعرفنا على الأنظمة المختلفة للاستزراع السمكي في الامارات وأشكال الاستزراع، والمواصفات القياسية للمزرعة السمكية، وأساسيات نجاح مشروع الاستزراع و أنه من أجل ضمان نجاح  هذا المشروع عليك باختيار المكان المناسب الذي يجب أن تتوافر فيه الشروط المناسبة لتربية الأسماك ومراعاة المياه وخصائصها التي تساعد الأسماك على النمو وبالتالي زيادة أعداد الأسماك وتوفير احتياجات الأفراد من الأغذية البحرية على الصعيد المحلي، هذا بالإضافة إلى ضرورة عمل دراسة جدوى وهذا ما تنصح به شركة استثمار لدراسة الجدوى لأن دراسة الجدوى هي الرؤية الكاملة لمشروع الاستزراع السمكي في الامارات من جميع الجوانب الفنية والبيئية والاجتماعية والمالية والتسويقية، ومن خلال هذه الرؤية يتم تكوين الأفكار والقرارات الصحيحة عن المشروع، وتقدم شركة استثمار لدراسة الجدوى الاستشارات الفنية والمالية والتسويقية بشكل مجاني عقب تسليم دراسة الجدوى.

مقالات مختارة :